ملاحظة مهمة

لقراءة المواضيع الغير ظاهرة في اسفل الصفحة يوجد كلمة older posts اضغط عليها

Tuesday, 5 January 2010

العناوين الرئيسية

فتح .... العودة الى مرحلة التشدد

قواعد المسلكية الثورية .../ الجزء الاول

صحافة فلسطينية ... فضيحة جولدستون بين المكابرة والمقامرة

صحافة صهيونية ...تجارة البشر تزدهر في اسرائيل

عمليات فدائية .. عملية المغرب / 1974

الشهيد كمال عدوان

معركة تل الزعتر

النظام الاساسي لحركة فتح / الجزء الاول

انتفاضة الاقصى في فلسطين

دراسة امريكية / الثورة الامنية الاسرائيلية

نضال الفتحاوي

...تابع القراءة

فتح العودة الى مرحلة التشدد

فتح ... العودة الى مرحلة التشدد

الان وبعد السنوات الثماني عشر التي مرت من اختيار اسلوب التفاوض كطريق لتحقيق اهداف وتطلعات الشعب الفلسطيني بالتحرر وأقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ، مع عودة اللاجئين الى قراهم ومدنهم ...

الان وبعد مرور خمس سنوات على التعامل مع خيار التفاوض كأسلوب وطريق وحيد لتحقيق هذه الاهداف نسأل ونتساءل مع قيادتنا الفلسطينية الى أين وصلنا ؟؟ وما الذي تم تحقيقه من هذه الاهداف ؟؟ الجدار العنصري الفاصل قسم الضفة الفلسطينية الى نصفين .. والقدس تتعرض الى اشرس حملة تهويد منذ احتلالها.. والاستيطان يلتهم الارض والزرع ..

أين نحن من الدولة ؟؟ اين نحن من العودة ؟؟هل المفاوضات تعمل على تقريبنا من الوصول الى اهدافنا ؟؟ ألم تصل القيادة الفلسطينية الى لحظة الحقيقة مع نفسها ومع شعبها وتعلن وبشكل واضح وصريح عن فشل خيار التفاوض ؟؟؟ تتحدث القيادة الان عن هذا الامر بشكل خجول !! او تتحدث عن هذا الامر كورقة ضغط ربما على كل الاطراف المعنية !!! ولكننا نفهم ان الخيارات امامنا تتمثل في بديلين اثنين فقط ... الاول خيار الدبلوماسية ,, وما يتفرع منه من مفاوضات مباشرة مع العدو او مفاوضات من خلال طرف ثاني او اللجوء الى هيئة الامم بكافة هيئاتها ومؤسساتها ... هذا الخيار تم التعامل معه منذ مفاوضات مدريد حتى الان .. وتم تفعيل الكفاح المسلح في أوقات عديدة .. اما كردة فعل على حدث ما ( هبة النفق ) أو من اجل تحسين شروط التفاوض في أحيان كثيرة مع العدو كما حدث خلال أنتفاضة الاقصى ... وبما اننا قد وصلنا الى الحائط المسدود في هذا الخيار ( الدبلوماسية ) الا ينبغي التحول الى البديل الاخر المتمثل بالكفاح المسلح ...كخيار استراتيجي للتحرير وليس للتحريك ؟؟؟!!!

ألم يحن الوقت للعودة الى مرحلة التشدد في التعامل مع العدو ومع العالم اجمع ؟؟؟ اننا نؤمن ايمانا مطلقا ان الشعب الفلسطيني الذي هو دوما أكبر من قيادته سينتزع زمام المبادرة من الجميع وسيفاجىء الكل ... مطلقا ثورة مسلحة هدفها التحرير !! ان الظروف الحالية التي تمر بها القضية الفلسطينية تؤشر و بكل وضوح ان الكفاح المسلح سيطغى على كل شيء وفي اقرب وقت بأذن الله وان ما تحتاجه الساحة الفلسطينية الان هو صاعق التفجير ومن بعدها سيكون الطوفان ...

ان حركة فتح وابطال العاصفة الذين فجروا الثورة الفلسطينية في الاول من كانون الثاني عام خمس وستين لقادرون اليوم على تكرار انفسهم واشعال ثورة تحرق كل اعداء الشعب الفلسطيني

واننا لنؤمن بأن هذا اليوم قريب وقريب جدا ... ليس هذا رجما بالغيب .. ولكنه ايمان بالفتح .. بالعاصفة .. بالشعب

أخي يا ابن الفتح .. ابن العاصفة .. لتكن مستعدا لهذا اليوم الذي نراه قاب قوسين أو أدنى .. لنشعل الارض نارا تحت اقدام الغزاة ولنردد فتح مرت من هنا .. العاصفة مرت من هنا

وانها لثورة حتى النصر

...تابع القراءة

قواعد المسلكية الثورية

قواعد المسلكية الثورية

الجزء الاول

مقدمة

تعتمد الحركات الثورية بخطوطها الجماهيرية والسياسية والتنظيمية والعسكرية على قناعتين راسختين

الاولى هي الايمان بحتمية النصر والثانية هي الاستعداد للتضحية

ان تحول النظريات الثورية بمنطلقاتها واهدافها واسلوبها الى قناعات يمارسها الاعضاء عن تفهم ووعي هو الذي يرسم الخط الذي ينطلق منه مقياس النقد فالخطاء المسلكي هو ممارسة العضو المتتناقضة مع قناعاته التي تحددها النظرية وبما ان معرفة النظرية ليست حكرا على العضواة فأن الخطاء المسلكي يتطلب من العضوا نقدا لذاته ولتصرفاته عكس قناعاته , او يتطلب من الاعضاء الاخرين نقده لتصرفه وعكس النظرية الثورية التي يؤمنون بها التي هي قناعاته عكس قناعات الحركة الثورية وتبرز في الحركات الثورية نماذج المسلكيات التخريبية والانتهازية والتطهيرية الى جانب المسلكية الثورية فالمسلكية التخريبية هي تلك التي تؤدي نتائجها الى تقويض الحركة الثورية وتحطيمها سياسيا وتنظيميا وعسكريا سواء أكانت موجهة للجماهير او داخل الحركة الثورية وفي هذه المسكلية تكون محصلة الممارسات للعضوا المخرب رغم محاولات تغليفها تصب في اتجاه تدمير الحركة الثورية والمسلكية التخريبية اما ان تكون مقصودة واما ان تكون غير مقصودة ويختلف اسلوب معالجة الجالتين رغم امكانية تطابق نتائجها وتكون المسلكية التخريبية مقصودة عندما يكون العضو في الحركة الثورية مدسوسا من جهة معادية للحركة سواء بدوافع وقناعات معنوية او مادية اوعندما تتولد لدى العضو طموحات ذاتية غير مشروعة فيعمل على خلق مركز قوى أو تجمع كخطوة أولى نحو الإنشقاق

.أما المسلكيّة التخريبية غير المقصودة ، فهي التي قد يمارسها الأعضاء في المستويات المختلفة و ذلك عن جهل أو تطرف أو استسلام لنزعة التصرفات الطائشة ان موقف الحركة من المسلكيات التخريبية يجب ان يكون حازما وحاسما مهما كانت ردود الافعال الانية لان التغاضي عن الاخطاء الكبيرة وحمايتها لا يتم الا من ذوي نفس النزعة والاتجاه ولهذا فان على الحركة الثورية ان تضرب بيد من حديد على كل المندسين في صفوفها وأن تصفيهم دون رحمة اما المسلكية الانتهازية فانها تعبر عن نفسها في الحركات الثورية بمظاهر عدة ولكنها تنطلق اساسا من انفصام في القناعتين الاساسيتين الايمان بحتمية النصر والاستعداد للتضحية ان الانتهازي يرتبط بالحركة الثورية عن ايمان بحتمية النصر المرحلي خاصة وبما سيعود عليه من منفعة وفائدة شخصية نتيجة تحقيق النصر غير انه من الجهة الاخرى غير مستعد لان يدفع اي ثمن فعلي او تضحية حقيقية حيث انها تتعارض مع تكوينه النفسي المغرق في الذاتية والانانية ان الدوافع للمسلكية الانتهازية اما تكون دوافع مادية او تطلع لمواقع المسؤولية دون تقديم تضحيات تذكر وهي ما يعتبر في الحركات ان اخطر ما تعانيه الحركات الثورية طموحات غير مشروع ان اخطر ما تعانيه الحركات الثورية هو وصول النوعية الانتهازية من الاعضاء الى مواقع المسؤولية صاحبة القرار حيث تظهر ميولها النفسية للاكتفاء بالنصر الشكلي على حساب الهدف المبدئي وهو ما يعرف بالانتهازية اليمينية التي تساوم على الهدف الاجل في سبيل المنفعة الذاتية العاجلة كما تظنها وتظهر في الحركات الثورية نزعات انتهازية يسارية تزايد على الهدف العاجل في سبيل المنفعة الذاتية الاجلة وهذه النزعة الانتهازية تجد مكانها الحقيقي في صفوف الحركة الثورية على كافة المستويات ويتميز الاعضاء التطهيري ونفي الحركات الثورية بان مدى استعدادهم للتضحية يكون بقدر ما يرونه من امكانية النصر وهم يتحولون الى ثوار حقيقين عندما يصلون بقناعة راسخة الى الايمان بحتمية النصر والاعضاء التطهيريون يعجزون عن استخدام النهج العلمي لتحليل الاحداث فهم يرون الامور من جانب واحد و يتأثرون بسرعة شديدة وتنقل مواقفهم من الحياد الى الايجاب ولكنها لا تصل الى الانتهازية والسلبية والمسلكية التطهيرية تنبع من النزعات الرومانسية لدى بعض الاعضاء والتي تعبر عن نفسها بالابتهاج الشديد لاقل انتصار او انجاز و التشاؤم لاقل عقبة او صعبة والوقوف عند الاخطاء والممارسات الانتهازية وعدم القدرة على تجاوزها بالعمل المستمر وبالنضال ضدها ولذلك فان التطهيرين لا يستطيعون التعايش مطلقا مع الانتهازيين ولان الانتهازيين ينطلقون نحو مصالحهم الذاتية فانهم اقدر على التشبث بممارساتهم وطرد التطهيرين من صفوف الحركة الثورية

ان المسلكيات التخريبية والانتهازية لا تلجمها وتخرجها من حير التأثير الفعلي عن مسيرة الحركة الثورية الا المسلكية الثورية كما وان المسلكية التطهيرية تتحول بفضل الممارسات الثورية والمهمات النضالية الى مسلكية ثورية تطرد الانتهازيين بدل ان تظل تطهيرية يطردها الانتهازيون

ان دور النقد والنقد الذاتي الفاعل يعتمد على ممارستهما من قبل الاعضاء الثوريين الذين لا يجدون غضاضة او انتقاصا من ثورتهم اذا هم اعترفوا باخطائهم بشجاعة وهم ينتقدون مسليكات غيرهم بنفس الشجاعة والصراحة

ان المقياس الايجابي للمسلكية الثورية هي ان يضع دليلا للممارسات الصحيحة فيصبح الخروج عن هذا المقياس وقوعا في المسلكيات الخاطئة التي يتوجب نقدها

ان للمسلكيات الثورية مظاهر لا تعد ولا تحصى

ان كل فعل ثوري ايجابي يشظهل مظهرا صادقا للمسلكيات الثورية

يعتمد مقياس النقد في الحركات الثورية على وضوح ومعرفة المسلكيات الثورية في المجالات الجماهيرية و السياسية والتنظيمية والعسكرية كما ان متطلبات متطلبات المسلكيات الخاصة بالقيادات والكوادر المسؤولة تجعل منها اكثر حرصا على التمسك بالتام بقواعد المسلكية الثورية التي يتحكم فيها دائما الترسيخ العميق المطلق لقناعتين اساسيتين وهما الايمان بحتمية النصر مهما حلكت الظروف وتكدست الصعاب والاستعداد الدائم والمطلق للتضحية مهما غلت وتتحكم منطلقات النقد بقواعد المسلكية الثورية في المجالات المختلفة فخط الجماهير هو الذي يحكم ...

العاصفة شعلة الكفاح المسلح

...تابع القراءة

صحافة فلسطينية تقرير غولدستون

صحافة فلسطينية

فضيحة غولدستون بين المكابرة والمقامرة

هاني المصري

جريدة الايام الفلسطينية / 17 تشرين الأول 2009

مساء الأحد استمعنا الى خطابين: الأول ألقاه الرئيس ابو مازن، والثاني ألقاه خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. سنقف أمام الخطابين.بعد طول انتظار ألقى الرئيس ابو مازن خطاباً وضح فيه موقفه من تداعيات تقرير غولدستون.قال أبو مازن إن القيادة الفلسطينية تمتلك الشجاعة لتحمل مسؤولياتها إذا ثبت أن هناك خطأ قد ارتكب في تأجيل التصويت على تقرير جولدستون نسأل الرئيس:إذا لم يكن هناك خطأ، لماذا قررت القيادة الفلسطينية بعد عدة أيام إرسال وزير الخارجية الى نيويورك لدعم الطلب الليبي بعرض التقرير على مجلس الأمن؟إذا لم يكن هناك خطأ، لماذا قرر الرئيس تكليف السفير الفلسطيني في جنيف بإعادة طرح التقرير على مجلس حقوق الإنسان، بعد مضي أسبوع على فضيحة التأجيل؟إذا لم يكن هناك خطأ، لماذا شكل الرئيس لجنة للتحقيق لتحديد الملابسات والمسؤولية؟إذا لم يكن هناك خطأ، لماذا نشهد إجماعاً فلسطينياً، لم يسبق له مثيل، منذ فترة طويلة، على انتقاد التأجيل. فقد عارض هذا القرار اللجنة المركزية لحركة فتح وكافة فصائل م.ت.ف وحركة حماس والفصائل المقيمة في دمشق وكافة منظمات وفعاليات الشعب الفلسطيني داخل الوطن وخارجه. حتى أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة ياسر عبد ربه اعتبر أن هناك خطأ ويجب تجاوزه.
العذر الذي يقدم، لعدم الاعتراف بالخطأ، أو لتأجيل الاعتراف بالخطأ، أكبر من ذنب، وهو وجود توافق عربي إسلامي دولي على التأجيل، وضرورة الحصول على دعم أكبر للتقرير عند عرضه على المصادقة في مجلس حقوق الإنسان. هذا مع العلم أن الأغلبية اللازمة لإقرار التقرير كانت متوفرة.هل حصلنا الآن، وبعد مرور عدة أيام فقط على دعم أكبر للتقرير؟ هل أصبح وضعنا الآن أفضل بعد وقوع ضرر فادح على كل المستويات الأصعدة؟هل تم استخلاص الدروس والعبر من الخطأ - الفضيحة؟ لا.الدليل أن الهرولة لإعادة طرحه تمت بدون دراسة وتمحيص ما يدل على استمرار التخبط والارتجالية التي ميزت التعامل الفلسطيني مع هذا التقرير. يكفي للدلالة على ما سبق أن الاجتماع الأول للجنة التنفيذية عقد بعد أكثر من أسبوع من خطيئة التأجيل.
إن تأييد الطلب الليبي بعرض التقرير على مجلس الأمن والاستعجال بطرحه مجدداً على مجلس حقوق الإنسان ينطوي على قدر كبير من الارتجال، لأنه لم يخضع للدراسة والتقييم والتشاور داخل المؤسسة ومع الخبراء والأصدقاء، ويرجع لأسباب فلسطينية تتعلق بامتصاص حالة الغضب العارمة، وقطع الطريق على محاولة حماس توظيف تقرير غولدستون لخدمة مصالحها وأهدافها بالتأكيد على أنها الأجدر بقيادة الشعب الفلسطيني من قيادة محمود عباس، التي ظهرت ــ كما زعمت حماس ــ من خلال دعم تأجيل التصويت على التقرير غير مؤتمنة وغير جديرة بتمثيل الفلسطينيين.
إن مجلس الأمن، يمكن أن لا يرضى بمناقشة تقرير سبق تأجيله في مجلس حقوق الإنسان وإذا نوقش لن يصدر بشأنه قرار أو بيان. وإذا أصرت دول عضو بمجلس الأمن على عرضه على التصويت سيكون الفيتو الأميركي له بالمرصاد. وهذا كان يوجب التأني والدراسة قبل الهرولة لتصحيح الخطأ بخطأ.
كما أن مجلس حقوق الإنسان قد يحتاج الى أغلبية نصف زائد واحد أو الثلثين لإعادة نقاش تقرير تم تأجيله منذ أسبوع فقط. إن القرارات بحاجة الى دراسة وليست مجرد ردود أفعال.كما أن عرض الأمر سابقاً على المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية، مباشرة باسم فلسطين جعل المدعي العام لهذه المحكمة يطالب بإثبات أن فلسطين دولة. وهذا يضعنا في موقف حرج، فإذا فشلنا بإثبات أننا دولة وأعلن المدعي العام أننا لسنا دولة نخسر معركة سياسية، كان الأجدى أن يتقدم بالشكوى دولة عضو بمحكمة الجنايات الدولية أو انتظار أن يتحول الأمر من مجلس حقوق الإنسان الى محكمة الجنايات استجابة لأحد التوصيات الواردة في تقرير غولدستون.
أمر آخر، إذا كانت فلسطين قد قدمت طلب التأجيل الى المجموعة العربية والإسلامية ودول عدم الانحياز لتأجيل التصويت على تقرير غولدستون، كما ثبت فعلا من خلال تصريحات السفير الباكستاني والحكومة التركية، واعتراف السفير الفلسطيني نفسه، من خلال تصريح السفير الإسرائيلي الذي سارع بإعلان ذلك من شدة الفرحة وتحت تأثير شعوره بالنصر الذي حققته إسرائيل، ما عرضه لتوبيخ من وزير الخارجية الإسرائيلية.أو حصل توافق فلسطيني عربي إسلامي دولي على التأجيل، فإن هذا لا يعفي القيادة الفلسطينية من المسؤولية. إن قيام بعض القيادات الفلسطينية، وحتى الرئيس نفسه بتبرير قرار التأجيل بأنه ناجم عن توافق أو طلب عربي إسلامي يجعل الفلسطينيين وكأن الآخرين يتصرفون بأمر يخصهم قبل أي شيء آخر. وهذا يشكل نسيانا لشيء مهم جدا، وهو أن الشعب الفلسطيني خاض نضالا طويلا مريرا، وقدم دماً غالياً غزيراً، من أجل أن يأخذ زمام قضيته بنفسه، وأن ينتزع القرار الفلسطيني.طبعاً هذا لا يعفي أحداً من مسؤوليته عما جرى، لأن قضية تقرير غولدستون قضية إنسانية عالمية أخلاقية، ولا يعفي الدول العربية والإسلامية تحديداً من مسؤوليتها عما جرى. فلولا الضعف والهوان والتبعية العربية لما وصلت فلسطين الى ما وصلت إليه من تدهور في مكانتها ولما تجرأ على شعبها وقيادتها، من يسوى ومن لا يسوى هل فضيحة غولدستون هي التي تفسر ردة فعل حماس التي ظهرت بأشكال مختلفة، أهمها خطاب مشعل الذي شكّل صعيداً نوعياً في موقف حماس من الرئيس أبو مازن وفتح والمنظمة، ومثل، عوداً على بدء، واستدارة كاملة إلى الوراء؟هل خطاب مشعل تكتيك لتحسين شروط حماس في المصالحة أم بداية لمرحلة جديدة، مرحلة القطيعة الكاملة؟لو لم يتراجع الرئيس أبو مازن عن الخطأ الفادح المتمثل بتأجيل تقرير غولدستون جراء الغضب الشعبي، وموقف حركة حماس تحديداً من هذا التقرير، لكنّا نستطيع أن نفهم موقف حماس؟صحيح أن تراجع أبو مازن ينطوي على المكابرة، فلم يعترف بالخطأ، ولا يحمل بالضرورة تجاوزاً للأسباب والمبررات التي أدت الى ارتكاب هذا الخطأ الفادح، إلا أنه تراجع بدليل أنه قرر إعادة طرح تقرير غولدستون على مجلس حقوق الإنسان، وأيد الطرح الليبي للتقرير في مجلس الأمن.تستطيع حماس، لو أنها حريصة فعلاً على متابعة تقرير غولدستون، أن تقول إن البند الأول في المصالحة يجب أن يكون تصحيح ما حدث بالنسبة للتقرير، وضرورة إجراء تحقيق محايد ومستقل فيه والمحاسبة عليه، وتجاوز الأسباب التي أدت إليه.لماذا المغالاة الشديدة في ردة فعل حماس، التي ظهرت في اعتبار أبو مازن "خائناً"، الى حد عدم اللياقة والخروج عن الأصول، كما ظهرت في حديث مشعل بأن "أبو مازن" "فاقد للشرعية"، و"لا يستحق أن يمثل الشعب الفلسطيني"، و"فتح تستحق قائداً أفضل منه"، وأن المطلوب للمصالحة "ترتيب البيت الفلسطيني"، و"إعادة بناء منظمة التحرير"، واعتماد "البرنامج الوطني"، وأن "هذا السقف الذي ترضى به حماس"، أما أنتم (مخاطباً حلفاءه من الفصائل الأخرى، فخذوا السقف الأعلى الذي تريدون). إلى أين مفترض أن يصلوا يا أبا الوليد، إلى الاغتيال!! هل هذا يمثل تجاوزاً وتنكراً لما تم التوصل إليه في الحوار الوطني الشامل والثنائي؟ أم مجرد ردة فعل مؤقتة تستهدف استثمار فضيحة غولدستون بالحد الأقصى؟لقد تعاملت حماس مع تقرير غولدستون مثل الهدية الثمينة التي هبطت عليها من السماء، لذلك بلعت تحفظاتها السابقة على هذا التقرير، واعتبرت أن ردود الفعل السياسية والشعبية الهائلة على رضوخ القيادة الفلسطينية للضغوطات الأميركية والتهديدات الإسرائيلية، فرصة للانقضاض على السلطة، وانتزاع القيادة، والتهرب من شروط المصالحة المتضمنة في الورقة المصرية التي وافقت عليها حماس قبل فضيحة غولدستون، والتي تعتقد الآن أن بمقدورها أن تصل الى شروط مصالحة أفضل بكثير.إن حماس من حقها أن تستثمر فضيحة غولدستون، ولكن المبالغة الشديدة تجعلها تقع بالمقامرة، وإذا استمرت بهذا الموقف فإنها قد تهدم البيت الفلسطيني على من فيه. صحيح أن موقف أبو مازن تأثر كثيرا بسبب تأجيل التصويت على تقرير غولدستون، ولكن ردة فعل حماس المتطرفة جداً المدعومة من بعض الأطراف العربية والإقليمية، وفي ظل تخلي بعض أصدقاء أبو مازن عنه في محنته، أيقظت "الوطنية الفلسطينية" التي أخذت تصيح مرة أخرى "يا وحدنا"، وأن العرب المتخاذلين هم الذين ضغطوا لتأجيل التصويت، وأيقظت "العصبوية الفتحاوية"، فردة فعل حماس حول تقرير غولدستون قزمته وحولته الى تفصيل صغير في حرب فتح وحماس، وأظهرت الأمر وكأنه خطة حمساوية للاستيلاء على السلطة والمنظمة، فعادت فتح، التي انتقدت خطأ تأجيل تقرير غولدستون وطالبت بالتحقيق، للالتفاف حول رئيسها. وعادت الأمور الى صورتها القديمة، فبدلاً من استثمار الإجماع الوطني الذي تحقق ضد الاحتلال الإسرائيلي وملاحقته على جرائمه، فضلت حماس أهدافها الفئوية على المصلحة الوطنية.تخطىء حماس كثيراً إذا تصورت أن نهاية قيادة فتح للسلطة والمنظمة للشعب الفلسطيني قد ازفت صحيح أن الخارطة السياسية الفلسطينية تغيرت، وحماس حصلت على الأغلبية في انتخابات المجلس التشريعي السابقة. لكن انتخابات واحدة لا تكفي حتى تعتبر حماس أنها تستحق القيادة وحدها، إذا فازت حماس مرة أخرى وثالثة يحق لها أن تعتقد أنها الأجدر بالقيادة. القيادة الآن موزعة على الحركتين، وإذا أرادت فتح وحماس الحفاظ على البيت الفلسطيني وعلى المشروع الوطني، عليهما الشراكة معاً ومعهما بقية أطياف الحركة السياسية الفلسطينية، والابتعاد عن التفرد والهيمنة، أو التعايش على الأقل وقبول كل طرف للطرف الآخر، مع تحديد حجم المساحة المشتركة وقواعد العمل السياسي والديمقراطي التي ستنظم المنافسة بينهما.إن عوامل استمرار وقوة فتح كثيرة وعديدة، داخلية وخارجية، منها أنها صاحبة التاريخ، وصاحبة الرصاصة الأولى وتمثل الشرعية المعترف بها عربياً ودولياً وتحظى بدعم عربي ودولي كبير، وأنها وهذا هو الأهم، لا تزال تنطلق من أرضية وطنية.فرغم كل المرونة الزائدة التي وصلت أحياناً إلى حد التفريط، ورغم اتفاق أوسلو وملحقاته والسير وراء سراب المفاوضات وعملية السلام لدرجة أن المفاوضات غدت حياة وأيديولوجية، ورغم التنسيق الأمني مع إسرائيل ووقف المقاومة والفساد، لا تزال فتح والقيادة الفلسطينية بمجملها تقف في الصف الوطني، فهي تريد حلاً لا ترضى عنه إسرائيل رغم كل ما يتضمنه برنامجها وأداؤها من تنازلات، وهذا بالضبط، أي رفضها لما تعرضه إسرائيل، يعرض أبو مازن وفتح والمنظمة لضغوط وتهديدات أميركية وإسرائيلية.
إن الدليل الحاسم على ما سبق، ما حدث بالنسبة لتقرير غولدستون، قبل فضيحة التأجيل ثم إعادة تقديمه بعد الفضيحة، ورفض استئناف المفاوضات من دون تجميد الاستيطان وتحديد مرجعية واضحة لعملية السلام، ما يعرّض القيادة الفلسطينية إلى ضغوط متزايدة من الإدارة الأميركية، التي تراجعت عن سياستها، وأخذت تتبنى الموقف الإسرائيلي الذي يطالب باستئناف المفاوضات من دون شروط مسبقة ومع استمرار إسرائيل بالاستيطان والجدار وتهويد القدس وأسرلتها، وبسحب تقرير غولدستون. فإسرائيل هددت بأن استمرار طرح هذا التقرير سيجعل إسرائيل ترفض استئناف المفاوضات.فإسرائيل تريد أبو مازن راضخاً لها، وأن يكف عما تسميه "السياسة المزدوجة" ويمضي ويقبل بما تعرضه إسرائيل من حلول تصفوية، وأبو مازن يرفض. ولو وافق أبو مازن على استئناف المفاوضات من دون شروط لحصل على دعم أميركي أكبر وعلى رضى من إسرائيل.إن الموقف الرسمي الفلسطيني الحالي لا بأس به، ولكنه لا يكفي ويمكن البناء عليه، بحيث يجب بلورة استراتيجية جديدة تقوم أساساً على مواجهة للاحتلال، وتعتمد على المقاومة المثمرة، وتمد يدها للسلام شرط أن يكون عادلاً أو متوازناً على الأقل.إن حماس التي كانت مؤيدة للورقة المصرية كما ظهر في إعلان خالد مشعل إثر زيارته الأخيرة للقاهرة، عليها أن تواصل هذا التأييد وتوقع الورقة وبأسرع وقت. فرغم أن الورقة المصرية لا تجسد كل مطالبها، إلا أنها تحتوي على ما تم الاتفاق حوله في جلسات الحوار، وتمثل نوعاً من الحل الوسط.إن الورقة المصرية تعطي لحماس نقطتين في منتهى الأهمية: الأولى، تتمثل باستمرار سيطرتها على غزة لفترة تمتد حتى نهاية حزيران المقبل، وهذا يعطيها وقتاً إضافياً هي بحاجة له، ويوفر لها نوعاً من الاعتراف بها، والثانية، تأجيل الانتخابات من شهر كانون الثاني المقبل حتى حزيران. فحماس تخشى أن تكون الانتخابات هي النقطة الوحيدة التي يريدها منافسها الداخلي، لأنه يريد أن يخرجها من الحلبة السياسية ويفقدها الشرعية والأغلبية من نفس الباب الذي دخلت منه وهو صناديق الاقتراع.فحماس تخشى أن خصمها سيوظف الحصار الخانق على قطاع غزة والمقاطعة الدولية ما أدى إليه ذلك من تجويع، وتهدئة من جانب واحد، وإغلاق معبر رفح، ومنع إعادة إعمار قطاع غزة لصالحه في الانتخابات من أجل الفوز فيها، والعودة إلى قطاع غزة، ومن دون أن تضمن أن تبقى شريكة في السلطة (خصوصاً في الضفة الغربية)، ولا أن تصبح شريكاً بالمنظمة.كما أن حماس تخشى من أنها إذا فازت في الانتخابات القادمة، فإنها لن تتمكن مرة أخرى من الحكم، لأن الإدارة الأميركية أعلنت مؤخراً عن عدم استعدادها للاعتراف بحكومة لا تقر بشروط الرباعية. لذلك أي اتفاق وطني يجب أن يشمل احترام نتائج الانتخابات مهما تكن، ومطالبة المجتمع الدولي باحترام إرادة الشعب الفلسطيني.إن حماس تستطيع أن تصر على ضرورة التطبيق المتزامن لكل ما هو وارد في الورقة المصرية، خصوصاً بالنسبة للمنظمة، وعليها أن لا تبالغ في مخاوفها، فوضع الضفة الغربية ليس أفضل كثيراً من قطاع غزة، فالضفة تتعرض، خصوصاً القدس، لأخطر هجوم إسرائيلي يستهدف حسم أمرها قبل أن يفرض على إسرائيل حل لا ترضى عنه. كما أن شعبية خصمها الداخلي قد تراجعت كثيراً بعد فضيحة غولدستون وعقد القمة الثلاثية وتبخر أوهام السلام القريب، وفي ظل التنسيق الأمني والاقتحامات اليومية الإسرائيلية لمناطق السلطة. فكل الأطراف الفلسطينية في أزمة شديدة، والقضية الفلسطينية في خطر شديد.
إن الانقسام هو الوضع النموذجي لاستمرار التنازل بالمفرق والجملة لإسرائيل، لأنه يجعل كل الأطراف الفلسطينية ضعيفة ومعرضة لقبول الابتزاز والشروط الإسرائيلية. فإذا أرادت حماس حماية المصلحة الوطنية، كما تدعي، عليها أن تساعد على إنجاز المصالحة لا تأجيلها، فما الذي سيحدث بعد عدة أسابيع، وهي الأسابيع التي تطالب بها حماس حتى توقع على الورقة المصرية.إما مصالحة أولا: فماذا ستختار حماس؟إن الوحدة هي السياج الأمين الذي يحصّن البيت الفلسطيني، ويجعل الانفراد بالقرار الفلسطيني وارتكاب الأخطاء والخطايا أصعب وأصعب وأصعب.
الوحدة يجب أن تقوم على أساس وطني، نعم. الوحدة على أساس مقاوم، نعم. ولكنها وحدة تفهم حقائق التاريخ والجغرافيا وموازين القوى ولا تحلّق بالطائر الفلسطيني فوق المعادلات المحلية والإقليمية والدولية، ولا تصطدم بالشرعية الدولية التي رغم كل ما بها من إجحاف تعتبر سلاحاً في يد الفلسطينيين.
إن الورقة المصرية ليست مثالية، وهي أقرب الى إعلان نوايا، وتحمل في طريقها ألغاماً، ولكنها أهون الشرور، والمدخل الوحيد المتاح لإبقاء الحوار، وتبقى طريق البحث عن المصالحة الحقيقية مفتوحة.
إن حماس مفترض أن تكون أذكى من أن لا توقع على الورقة المصرية، لأنها عليها أن تدرك أن عدم التوقيع على الورقة المصرية سيظهرها بمظهر الطرف المسؤول عن استمرار الانقسام، وعمّا سيؤول إليه الانقسام من كوارث جديدة، خصوصاً بعد تبخر أوهام السلام القريب.
إن فتح وقّعت على الورقة المصرية رغم أنها مغتاظة كثيراً من بعض مما هو موجود فيها، وبسبب ما هو غير موجود، ففتح أدركت بعد فضيحة غولدستون، وتراجع إدارة اوباما عن سياستها بتجميد الاستيطان، وتحديد مرجعية عملية السلام، وعن وعدها بتقديم خطة سلام، مدى أهمية وتأثير الرأي العام، ومدى الحاجة للمصالحة والوحدة، حتى لا نوسع إسرائيل شتماً وتذهب هي وحدها بالإبل!!
...تابع القراءة

صحافة صهيونية

تجارة البشر تزدهر في إسرائيل

بقلم: دانا فايلر – فولكعن "هآرتس/ 22 تشرين الأول 2009]


جاءت إسرائيل في المرتبة الثانية (من ثلاث)، في تقرير حديث لوزارة الخارجية الاميركية حول علاج المشكلات المتعلقة بالاتجار ببني البشر. لكن برغم الدعوة الدولية الى علاج عاجل لهذه المشكلة الانسانية، يعرض تقرير جديد صادر عن مركز بحث ومعلومات في الكنيست وصل الى صحيفة "هآرتس"، معطيات مقلقة عن علاج الظاهرة في إسرائيل. وهكذا بالرغم من عشرات التوجهات كل سنة تبلغ عنها منظمات المساعدة، لم تلحظ الى اليوم وحدة عوز في سلطة السكان والهجرة ضحية اتجار واحدة. "فضلا عن انهم لم يلحظوا تجاهل حالة اتجار واحدة عندما دهموا بيت دعارة، واعتقلوا النساء وطردوهن الى مولدافيا"، يقول المحامي يونتان بيرمن من مركز مساعدة العمال الاجانب، "نتلقى عشرات التوجهات كل سنة لكن من الواضح في واقع الامر ان الوضع اشد كثيرا".
في العام 2004 قدرت وزارة العدل مقدار الاتجار ببني البشر في اسرائيل بنحو من 2000 - 3000 شخص في السنة. بحسب تقارير وزارة الخارجية الاميركية والامم المتحدة ايضا، تقع اسرائيل بين الدول حيث الظاهرة واسعة جدا. الاهداف الرئيسة للاتجار ببني البشر هي احتياجات الاستغلال الجنسي (80 في المائة من ضحايا الاتجار نساء) والعمل الجبري. بين مميزات ظروف استعمال ضحايا الاتجار: ساعات عمل طويلة جدا؛ وتعويق جوازات السفر؛ واستعمال الخداع؛ واستعمال العنف ووسائل ضغط اخرى؛ وتقييد الحرية ودفع أجور ضئيلة.


عبودية عصرية
"نلقى في المدة الاخيرة تياراً يطغى في الموضوع"، تقول المحامية حاني بن يسرائيل من "خط العامل"، "هذه ظاهرة صعبة، وقد عالجنا في المدة الاخيرة طائفة من حالات شديدة لعمال استعملوا 18 ساعة في اليوم، واخذت جوازاتهم منهم وتلقوا تهديدات؛ اي عبودية عصرية حقا". تقول المحامية بن اسرائيل، "علاج الموضوع غير كاف. يشهد عدم العثور على ضحايا بانقطاع الوحدة عن الميدان".
ظهرت وحدة عوز، التي اقيمت في تموز 2009، في العناوين الصحافية في المدة الاخيرة على انها وحدة وُكلَ اليها العثور على عمال اجانب غير قانونيين وطردهم. وما قد يكون أقل من ذلك ظهورا هو ان الوحدة، التي تستعمل نحو 160 مراقبا وتعمل مع ميزانية تبلغ نحو 50 مليون شيكل كل سنة، هي المسؤولة عن العثور على ضحايا الاتجار ببني البشر والعناية بهم. "مع الفريق كله والميزانية، انحصر عمل مراقبي وحدة عوز حتى الان في العثور على ماكثين بخلاف القانون". تقول عضوة الكنيست اوريت زفارتس، رئيسة اللجنة الثانوية لمكافحة الاتجار بالنساء: "رغم ان الوحدة كان يفترض ان تحل محل مديرية الهجرة في كل ما يتعلق بالعثور على ضحايا الاتجار ومعرفتهم فان الامر لم يحدث".

منطقة مشاع
في الاسبوع القادم فقط قد يبدأ افراد وحدة عوز، الذين حلوا محل شرطة الهجرة قبل نحو اربعة اشهر، اعدادات محددة في مجال العثور على ضحايا مخالفة قانونية. في واقع الامر، منذ تموز 2008، عندما اقيمت سلطة السكان والهجرة، لا توجد اي جهة بحث، وجمع معلومات استخبارية وتطبيق للقانون تعمل بين السكان الاجانب في اسرائيل. وعلى ذلك فليس من الممتنع ان جزءا من المبعدين عن اسرائيل في المدة الاخيرة كانوا من ضحايا الاتجار ببني البشر الذين لم يعرفوا على انهم كذلك قبل ان يطردوا.


حسب كلام رئيس وحدة عوز التارك، تسيكي سيلع، ورئيس وحدة مكافحة الجريمة الاقتصادية في شرطة اسرائيل، جاكي باري، يحتاج التعاون بين الوحدة والشرطة هو ايضا الى التحسين. فبحسب معطيات شرطة اسرائيل، فانه في مدة عمل شرطة الهجرة، فتح نحو سبعين في المائة من ملفات الشرطة على اثر معلومات زودتها بها شرطة الهجرة. منذ ذلك الحين كفت شرطة الهجرة عن العمل، ولوحظ انخفاض كبير في مقدار المعلومات التي جمعت من الميدان. في الهجرة عن العمل، ولوحظ انخفاض كبير في مقدار المعلومات التي جمعت من الميدان. في واقع الامر لم تحصل الشرطة الى اليوم من وحدة عوز على مادة استخبارية حقيقية أفضت الى فتح تحقيق جنائي، وهذه حقيقة قد تضر بقدرة السلطات على العثور على ضحايا الاتجار وتطبيق القانون على المخالفين.


حقيقة اخرى في المجال هي تحويل صلاحيات تطبيق القانون الاداري من وزارة الصناعة والتجارة والبنى التحتية الى سلطة الهجرة. حتى اليوم كان تطبيق القانون الاداري على شركات القوة البشرية، التي تستعمل عمالا اجانب، في يد مديرية قسم ترخيص شركات المقاول في وزارة الصناعة والتجارة والبنى التحتية، المحامية رفكا مكوبر. تلقت المحامية مكوبر توجيها بأن لا تبدأ اجراءات استجواب اخرى، وهي تنهي في هذه الايام علاج ملفات قليلة بقيت مفتوحة. تقول انه لا توجد اليوم جهة تتحمل المسؤولية التي كانت في يدها، وهو شيء يمكّن الشركات من العمل بلا أي رقابة.


"تطبيق القانون في مجال الاتجار ببني البشر يقتضي أعمالاً مبادراً اليها للرقابة على ارباب العمل"، تقول المحامية عينات كدرون من "خط العامل"، "لا تتم رقابة كهذه على قدر كاف". وكما يقول اسحاق زوسمان، نائب المدير العام للموارد البشرية في سلطة الهجرة: "لا يمكن بالقوة البشرية الموجودة اليوم علاج مشكلات العمال وأرباب عملهم بجدية".


جاء عن سيلع، الذي سيحل محله في رئاسة الوحدة نائبه يهودا بن عيزرا ردا على ذلك أن "مراقبي الوحدة متنبهون للموضوع. حصلوا اثناء الدورة التعليمية على توجيهات في الموضوع، وفي الاسبوع القادم سيتمون استكمالا. اذا عثرنا على حالات كهذه فسنعالجها فوراً".

هذا هو المجتمع الصهيوني الذي ينتصر علينا ؟؟؟؟؟؟

...تابع القراءة

عمليات فدائية

عمليات فدائية


عام 74 في المغرب وصولت مجموعة فدائية لاغتيال عدد من الزعماء العرب إذا لم يعترفوا بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد وتم الرضوخ لهذا الأمر من قبل المجتمعين بقمة الرباط . تعتبر هذه العملية من العمليات الهامة والمفصلية في التاريخ النضالي لحركة فتح ،والثورة الفلسطينية فهي العملية الحاسمة التي أدت إلي حسم المعركة بخصوص مسألة التمثيل الشرعي للشعب الفلسطيني. وكأي عملية عسكرية فإن السبب دائما ما يكون سياسيا .

امام محاولات البعض شطب الشعب الفلسطيني وسرقة تمثيله واذابة هويته الوطنية . كان من المستحيل أن تقف فتح مكتوفة اليدين أمام هذه المخاطر لهذا تحركت مجموعات منظمة أيلول الأسود سريعا بتعليمات أبو إياد من أجل تنظيم عمل يردع الدول العربية حيث تم تكليف رئيس قسم العمليات والاغتيالات في أيلول الأسود فخري العمري ( ابو محمد ) بتنظيم العمل وتشكيل فريق يتولي المهمة .

شكل أبو محمد فريقا من 13 فدائيا ،وزودهم بجوازات سفر مزورة لا تحتاج تأشيرة دخول للمغرب بمساعدة (أبو الوليد العراقي ) وشاركه تخطيط وقيادة العملية المناضل (أبو رجائي ) والمناضل( أبو هشام) وتوجهوا جميعا للمغرب بصورة فردية ، علي أن ينتظر كل منهم في فندقه في انتظار تعليمات أبو محمد للتجمع في النقطة المحددة والمتفق عليها سلفا ،

وبشكل غير معروف وغامض حتى الان تم اعتقال الفدائيين ال 14 من قبل الامن المغربي ومن بين المعتقلين الاخ فخري العمري ... وقام الامن المغربي بأبلاغ الملك الحسن الثاني عن وجود مخطط لدى فدائيي الفتح ( ايلول الاسود لاغتيال عدد كبير من الزعماء العرب اثناء انعقاد القمة العربية في الرباط

وبما أنه لم يتم العثور علي السلاح فإن الخطر مازال قائما ،وقد أشار التقرير أيضا إلي اتهام أبو إياد فدافع عنه أبو عمار ، وحينما عرضت عليه صور الموقوفين تعرف علي أبو محمد العمري وأبو رجائي واخبر الملك أن هؤلاء مطرودين من فتح ويعملون في أيلول الأسود ولا علاقة لفتح بالأمر !!!!

تحرك القائد أبو إياد سريعا لمنع وصول الأسلحة إلي المغرب حتى لا يتوفر الدليل المادي الذي يدين الفدائيين ويبقيهم في السجن مدي الحياة علي أقل تقدير لهذا أوعز لاحد وكلاء أيلول الأسود بالإبلاغ عن شحنة الأسلحة للسلطات الأسبانية ، وهو ما تم بالفعل حيث أقف الأمن الأسباني الشحنة وصادرها وقام بطرد السائق ومناضل آخر لأنهم لم يريدوا التورط في قضية تتواجه فيه اسبانيا مع الفدائيين .

لم يكن أمام الأمن المغربي سوي الضغط علي الفدائيين للاعتراف بمسئولية أبو إياد أو أبو عمار عن العملية ولأن الجميع اعترف علي أبو محمد العمري بأنه مسئول العملية فقد نال النصيب الأكبر من التعذيب محملا نفسه المسئولية الكاملة عن العملية باعتباره قائد أيلول الأسود ولا علاقة لفتح بالأمر !!

وفي الجانب الآخر من المشهد عقدت القمة العربية في جو من الرعب والشائعات لدرجة أن أولئك المعروفون بعائهم الكامل لمنظمة التحرير أصبحوا فجأة مدافعين مستميتين عن منظمة التحرير الفلسطينية !! فقد كانوا يعتقدون أن أيلول الأسود نشرت عشرات المسلحين لقتل الرؤساء العرب وكانت عمليات ايلول الاسود في كل مكان من الدنيا حاضرة في أذهان الزعماء العرب

أما أبو عمار وأبو إياد فقد حضرا القمة العربية وحصلا علي ما يريدان بدون أي دليل إدانة لهما بفضل تماسك أبو محمد ورفاقه في التحقيق .

  • لهذا حققت عملية المغرب انتصارا عظيما بدون إراقة نقطة دم واحدة ،وتمثل هذا الانتصار في:-

1- التأكيد علي حق الشعب الفلسطيني في العودة .

2- التأكيد علي حق إقامة سلطة وطنية مستقلة بقيادة منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني علي كل قطعة محررة من الأراضي الفلسطينية ، وعلي جميع البلاد العربية دعم هذه السلطة في شتي المجالات .

  • واستنادا علي هذا القرار ،وبعد أسبوعين فقط في 13/11/74 تم استقبال ياسر عرفات في الأمم المتحدة ،وتم الاعتراف بالمنظمة ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني ،

وتم منح فلسطين صفة مراقب في الأمم المتحدة في أول سابقة في التاريخ أن تشارك حركة تحرر وطني رسميا في المنظمة الأممية بالإضافة إلي اعتراف الأمم المتحدة بحق الشعب الفلسطيني في السيادة والاستقلال الوطني.

تحركات أبو إياد للإفراج عن أبو محمد ورفاقه:-

بتاريخ 19/11/74 وفي مهرجان شعبي حافل عقد في جامعة بيروت العربية احتفالا بالانتصار المدوي لمنظمة التحرير الفلسطينية علي المستويين العربي والدولي تبني أبو إياد محاولة الفدائيين المعتقلين في المغرب (الذين هم بالأساس أصحاب هذا الإنجاز) ، وألمح إلي انه إذا أصم الملك الحسن الثاني أذنيه عن نداءاته بالإفراج عن المناضلين فإن لدي فتح من الوسائل التي تجبر العاهل المغربي علي الإذعان !!،

وهنا وصلته رسالة صغيرة أثناء الخطاب فحواها أن المغرب أطلق سراح الفدائيين وسلمهم إلي السادات الذي أودعهم سجن القلعة ؟! فانتقل أبو إياد من الهجوم علي الحسن الثاني إلي الهجوم علي السادات إلي أن قوطع مرة أخرى ،ولكن بواسطة أحد أعضاء السفارة المصرية حررت بهذه العبارات ( السادات يدعوك لرؤيته فورا ..فلا تنتقده قبل أن تستمع إليه ) ..وهنا عدل أبو إياد خطابه الموجه للجمهور مخبرا إياه أن أصدقائنا المصريين أبلغوه للتو أن احتجاز الفدائيين ( إجراء روتيني) ، وهم يلقون معاملة حسنة .

وفي اليوم التالي غادر أبو إياد إلي القاهرة وقابل السادات ثم توجه الى الهاتف وتحدث مع وزير الداخلية ( ممدوح سالم ) ،وطلب منه سرعة الإفراج عن الفدائيين الأربعة عشر فورا .

التصالح مع الملك الحسن الثاني :-

بتاريخ 20/8/1975 توجه أبو إياد بصورة بالغة التكتم إلي الدار البيضاء بصحبة المناضلين الثلاثة (أبو محمد – أبو رجائي – أبو هشام ) علي متن طائرة مغربية خاصة برعاية ضباط من المخابرات المغربية الذين أنزلوهم في مقر فخم بالدار البيضاء لمدة ستة أيام قبل التوجه إلي الرباط لمقابلة الملك الحسن ..وفقا لقواعد ، وأبهة البلاط الشريفي . إذ وصل القادة الفلسطينيين إلي القصر في عربة فخمة تتقدمها الدراجات النارية بمرافقة حشد من الحرس الملكي إلي أن استقبلهم رئيس المراسم الملكية ،وأدخلهم لمقابلة الملك،وقال ابو اياد للملك أن هؤلاء الفدائيين الثلاثة ما هم إلا طلاب حرية ،ومدافعين عن حق منظمة التحرير في تمثيل شعبها ،وليسو لصوصا ، ولا قطاع طرق كما صورتهم الصحافة المغربية ..!!

استمع الملك الحسن باهتمام ثم عرض وساطة بين الملك حسين ، والمقاومة ، و تطرق إلي موضوع النزاع مع الجزائر حول الصحراء الغربية ، حيث اقترح صيغة تسوية مع الجزائر طالبا من أبو إياد المساعدة في نقلها إلي الرئيس (بومدين) قبل المغادرة إلي بيروت نظرا للعلاقة المميزة التي تربط الثورة الفلسطينية بالجزائر.

وفي 31 /8 / 1975 تفاجأ أبو إياد بأن مضيفيه المغاربة قد رتبوا له احتفالا بعيد مولده بحضور زوجته ،وأطفاله الستة ،وبصحبة المناضلين الثلاثة ،وشخصية كبيرة من البلاط الملكي ،وغنوا جميعا الأناشيد الفلسطينية ،والمغربية حتى ساعات متأخرة من الليل .

وبهذا فتحت صفحة جديدة من العلاقات مع المغرب ، وحققت فتح ما كانت تهدف إليه من الحصول علي الاعتراف العربي ،والدولي بدون إراقة نقطة دم واحدة بفضل حنكة ،وذكاء أبو إياد ،وبسالة الفدائيين ، وشجاعتهم

البندقية مؤشر بوصلتنا

نحو القدس

نحو العودة

نحو التحرير والكرامة

...تابع القراءة

الشهيد الاسطورة كمال عدوان

الشهيد الأسطورة كمال عدوان

الشهيد الأسطورة كمال عدوان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.
ولد كمال عدوان في قرية بربرة القريبة من عسقلان عام 1935, ثم لجأت عائلته إلى قطاع غزة أثناء نكبة عام 1948, و قد درس كمال عدوان بمدارس القطاع قبل الانتقال إلى مصر ليتخرج منها مهندسا للبترول.

عقب الخلاف بين جمال عبد الناصر والإخوان المسلمين عام 1954 ترك عدوان تنظيم الإخوان ليسلك سبيلا آخر بعد أن نشأت لديه فكرة العمل المسلح الفدائي، فأسس خلية مستقلة ضمت اثني عشرة شابا معظمهم كانوا في تنظيم الإخوان و شكلت هذه المجموعة فيما بعد النواة الأولى لحركة فتح. و عندما خرج عدوان من غزة إلى مصر كان قد أسس قبل ذلك مجموعة نشطة مقاومة لعدوان 1956 وهذه فتحت له آفاق معرفة أشخاص آخرين كأبي جهاد و خليل الوزير وأبي يوسف النجار وأبي عمار أيضا و آخرين. و نتيجة لظروف اجتماعية و مالية ترك كمال عدوان الدراسة في مصر بعد سنتين من دراسته كمهندس بترول و غادر إلى السعودية و بدأ إنشاء تنظيم حركة فتح بالسعودية، و بالتالي فهو يعتبر أول المؤسسين للتنظيم في السعودية، وانتقل بعدها إلى قطر حيث قاد التنظيم في قطر و كان مع زملائه في قطر و السعودية و الكويت و سوريا. كما عززت معركة الكرامة في الأراضي الأردنية عام 1968 مكانة فتح في الشارعين الفلسطيني و العربي و اكتسبت أبعادا أسطورية عقب تأكيده على تفوق قوات الفدائيين. في حين حركت معركة الكرامة آلاف الشباب الفلسطينيين و العربيين للالتحاق بقوات العاصفة و شكلت هذه المعركة تحولا حاسما في العمل الفلسطيني لسنوات عدة و من تم تفرغ كمال عدوان لأن يستلم الإعلام و ينظمه و يرتبه، و قد كان خير من اشتغل في هذا الموضوع وأعطى الإنجازات الكبيرة جدا.
عاد كمال عدوان إلى عمان في الثاني عشر من شهر نيسان – أبريل عام 1968. و قد اختارته القيادة الفلسطينية لتسلم مكتب الإعلام في منظمة التحرير حيث بحث عن كل طاقة ثورية ليجسدها في هذا المكتب و استقطب أبرز الصحفيين و رواد الكلمة من العرب و الأجانب من أجل خدمة القضية الفلسطينية. و بعد ذلك انعقد المؤتمر الثالث لحركة فتح في كانون الأول – يناير عام 1971 حيث انتخب كمال عدوان في اللجنة المركزية لحركة فتح التي كلفته بالإشراف على القطاع الغربي إلى جانب مهمته الإعلامية. وقد عمل على تأسيس الجامعات في الأرض المحتلة، كما نجح في إدخال عدة مجموعات للعمل داخل الأراضي المحتلة. هذا البناء التنظيمي ساعد في تصعيد العمليات العسكرية ضد القوات الإسرائيلية. و قد اعتمدت خلايا الداخل في حربها على العبوات و التفجيرات كأسلوب رئيس بدلا من حرب العصابات مما أوقع في صفوف القوات الإسرائيلية خسائر فادحة و قللت الخسائر في الجانب الفلسطيني. كما ساهم تنظيمه لخلايا الداخل بشكل متوازن بالتخفيف من الاعتقالات في صفوف المقاومين حيث قامت مجموعة من هذه المجموعات بمهاجمة أربع مستوطنات بأربعين مناضلا وكانت المعركة موفقة وناجحة بشكل كبير جدا و رائعة جدا حيث لم تكن هناك أية خسارة للمقاومين. و من تم تسلم مسؤولية مفوض الأرض المحتلة حيث أصبح 90 في المائة من عمله هو عمل تنظيمي أكثر من كونه عسكري.
و من إنجازات الشهيد كمال عدوان أنه عمل نوعا جديدا من عمليات التنظيم المتوازي بحيث تكون كل مجموعة مقطوعة ولا تعرف عن المجموعات الأخرى شيئا و يكون اتصالها المباشر مع القائد كمال عدوان مباشر بدون الكشف عن بقية المجموعات أو معرفتها.
لقد تسبب القائد كمال عدوان في إزعاج كبير للإسرائيليين ليس فقط لأنه استمر في عملية الكفاح المسلح و طوره أو حاول أن يبدع فيه و لكن لتركيزه على العمل السياسي و تنشيطه للحركة الطلابية و للجان الطلابية لكي تقوم بالمظاهرات و تهتم بالعمل السياسي. كما أن ما قام به من خطوات في الأرض المحتلة أزعج الإسرائيليين و أشعرهم بأنهم أمام قائد يجب عليهم أن يتخلصوا منه. و بعد عملية ميونخ أراد الصهاينة الانتقام فاستهدفوا قيادات فلسطينية في لبنان و بمعرفة من أمريكا.و في العاشر من نيسان – أبريل عام 1973 استشهد القائد كمال عدوان في منزله في بيروت إثر هجوم قامت به وحدة إسرائيلية على بيروت عرف بعملية فردان و التي استشهد فيها أيضا كمال ناصر و يوسف النجار. .

...تابع القراءة

معركة تل الزعتر

: أراء عسكرية

معركة تل الزعتر


بقلم : واصف عريقات
الحقيقة الأولى : معارك تل الزعتر ومذبحته البشعة يوم 12 آب 1976، كانت جزءا من الحرب الأهلية اللبنانية والتي نشبت نتيجة تفاقم الصراع الداخلي اللبناني اللبناني، من أجل إلغاء الهيمنة الطائفية على الوضع السياسي، والعامل الفلسطيني لم يكن إلا مفروضا عليه القتال، وهذا بشهادة القيادات الوطنية اللبنانية، إضافة لما جرى على الأرض حينما استشهد المناضل معروف سعد في شباط عام 1975برصاص الجيش اللبناني أثناء مظاهرة صيادي الأسماك في صيدا بسبب منح الحكومة اللبنانية شركة بروتين ) وأكبر مساهم فيها كميل شمعون ) حقا حصريا في صيد الأسماك على طول الساحل اللبناني مما هدد لقمة عيش الصيادين اللبنانيين، ومع استشهاده اندلعت مظاهرات عارمة في صيدا وبيروت، وباتت البلاد تغلي،
وفي 13 نيسان وقعت حادثة كنيسة (عين الرمانة ) حينما أطلق مسلحون النار باتجاه الكنيسة أثنا تدشينها من قبل بيار الجميل رئيس حزب الكتائب مما أدى إلى قتل اثنين من المواطنين أحدهما مرافقه الشخصي ، وبعد ساعات قليلة مرت حافلة ركاب ( باص ) من منطقة عين الرمانة، وحينما وصلت حي المرية، أطلق كمين مسلح النار على الحافلة وقتل 26 راكبا أغلبهم فلسطينيين كانوا يشاركون بذكرى عملية فدائية ضد إسرائيل،وقد اعترف سعيد نعيم الأسمر بأن مسلحي الحزب في عين الرمانة بقيادة جوزيف ابوعامي قد تلقوا أمرا بإطلاق النار على الباص، للإيحاء بأن الفلسطينيين يقفون وراء أزمة النظام اللبناني، وبالتالي قلب الصراع وتحويله من لبناني - لبناني إلى لبناني – فلسطيني، وللتغطية على الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، وتهميش للحركة الوطنية اللبنانية، ومن أجل أن يفرض حزب الكتائب نفسه، وقد طالبت الحركة الوطنية اللبنانية واليسار اللبناني محاسبة الكتائب اللبنانية، كما أعلن رئيس الوزراء اللبناني آنذاك رشيد الصلح استقالته وحمل الكتائب المسئولية عن انفجار الوضع، وبدأت معادلة الجدل بين الإصلاح والأمن، صعد الكتائبيون الموقف حينما نصبوا حواجز قرب فندق النورماندي تسبب بقتل 4 مسيحيين حيث أصبح القتل على الهوية وبدأت الأعمال الانتقامية وردود الأفعال عليها ،وبدأت حرب الفنادق المحاذية للمرفأ، وتمت السيطرة على بعض المناطق ردا على محاولات حزب الكتائب السيطرة على بيروت الغربية ( شارع جورج بيكو – المؤدي إلى هول يداي إن ) والسعي للسيطرة على البنك المركزي، ثم بدأت قوات الكتائب والأحرار تضرب طوقا على مناطق الكثافة السكانية المسلمة والفلسطينية ( المخيمات )، تطور الموقف فيما بعد لشن هجوم واسع النطاق على مخيم الضبية يوم 7 كانون ثاني 1976(علما بأن سكان المخيم هم من المسيحيين الفلسطينيين ) ثم حي المسلخ الكرنتينة يوم 19 من نفس الشهر ونفذوا مجازر رهيبة بحق أهلها، ردت الحركة الوطنية اللبنانية والمقاومة الفلسطينية بالسيطرة على الدامور والجيه والسعديات الواقعة على الطريق الساحلي المؤدي إلى الجنوب، رافق ذلك تفكك الجيش اللبناني مع بدء حرب الثكنات، ونجحت مساعي م.ت.ف والحركة الوطنية اللبنانية لتهدئة الوضع والوصول لاتفاق وقف إطلاق النار يوم 25 كانون ثاني، وفي آذار صعد بيار الجميل الموقف حينما دعا المسيحيين عبر صوت لبنان إلى التطوع وفرض التجنيد الإجباري في كسروان، وفي 11 آذار بدأت المضايقات ومنع وصول المواد التموينية إلى مخيم تل الزعتر وحظر الدخول والخروج منه ، وفي 22 آذار "وفي أعقاب حركة عزيز الأحدب الانقلابية" بدأت القوات الكتائبية والأحرار، هجوما عسكريا مركزا على المخيم بعد قصف مدفعي مكثف.
الحقيقة الثانية: برزت خطة الهجوم الكتائبي ونمور الأحرار وحراس الأرز بعد وفت قصير من الصمود البطولي لقوات الثورة الفلسطينية في العرقوب جنوب لبنان وعلى مقربة من سفوح جبل الشيخ، ومشاركتهم في القتال خلال حرب تشرين، في نفس الوقت الذي تنامى فيه دور وشأن م.ت.ف في المحافل الدولية، والهدف إضعاف هذا الدور بإظهار الخطر الفلسطيني على لبنان، وإشغالهم في حرب داخلية، تزامنا مع رغبة انعزالية باقتلاع المخيمات الفلسطينية من قلب مناطق الوسط المسيحي الانعزالي وتحويلها لمناطق سياحية وحدائق للحيوانات،
الحقيقة الثالثة: حاولت م. ت. ف والحركة الوطنية اللبنانية احتواء الأزمة من جديد ، عبر وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه يوم 16 نيسان دون جدوى، لان مفهوم التهدئة عند الانعزاليين يعني بالنسبة لهم مزيدا من الحشودات والتحضيرات والتساوق مع المخططات الإسرائيلية التي كشف النقاب عنها إيتان صقر" أبو أرز" رئيس حزب حراس الأرز، وظهر هذا جليا يوم 20 حزيران حيث سيطروا على دير الراعي الصالح، وفي 30 حزيران اقتحموا مخيم جسر الباشا والتبعة والكسبية وحي الغوا رنة والمسلخ وال كرنتينا وضبيه ونفذوا بحق أهلها أبشع المجازر وذهب فيها آلاف الأرواح من الأبرياء، وهذا ما دفع أهالي تل الزعتر إلى تعزيز وسائلهم القتالية وتحصين مواقعهم الدفاعية واستشعروا الخطر الزاحف عليهم .
الحقيقة الرابعة : صمود تل الزعتر كان أسطوريا فاستحق اسم عرين الأسود ومعقل الثوار، هذا المخيم حيث استطاع المقاتلون الفلسطينيون من وراء ألواح الصفيح أن يصمدوا ويواجهوا بل ويصدوا مئات الهجمات بالعتاد الفولاذي والدرع الحديدي خلال الحصار الذي استمر خمسة أشهر تخلله بعض الإمدادات، و42 يوم حصار محكم أدى إلى عزل المخيم عن كل شيء حوله، مما أدى إلى فقدان المواد التموينية والطبية والمياه ونقص في السلاح والعتاد، لكن شجاعة المقاتلين والأشبال منهم خاصة ومؤازرة الأهالي ومساهمة المرأة الايجابي ووجود قيادة ميدانية استثمرت هذه الطاقات وحولتها إلى قدرات قتالية وإمكانيات دفاعية، والدعم المدفعي المتواصل ، والسدود النارية، وجهود القيادة الفلسطينية والقوات المشتركة من خارج المخيم ومحاولاتها العديدة لاختراق الحصار وإمدادهم بالمواد اللازمة، كل ذلك ساهم في الحفاظ على المعنويات وعزز الصمود رغم سقوط آلاف الشهداء والجرحى من خلال القنص والقصف المدفعي الذي أدى إلى انهيار عدد كبير من الملاجئ والبنايات داخل المخيم وهي مكتظة بالسكان، وقد استغل الانعزاليون الاتفاق الذي تم بواسطة ممثل الجامعة العربية بإخلاء الجرحى بواسطة الصليب الأحمر ، لأحكام سيطرتهم عليه وتعزيز مواقعهم المتقدمة والالتفاف على المخيم من محاور متعددة، خاصة" تلة المير" درع المخيم وخط دفاعه القوي، حيث تمكنوا من السيطرة على التلة، ثم اقتحموا ملجأي قدوره قرب " جورج متى" وكالبري سمعان واخرجوا السكان منها واطلفوا عليهم وابلا من الرصاص، أما معمل بوتاجي فقد تم احراقه وسقط فيه عدد كبير بين قتيل وجريح ومصاب بالحروق وفي يوم 12 آب أجبر سكان المخيم على الخروج ومن لم يقتل على الحواجز، تم تجميعهم في الدكوانه وعوملوا بطريقة وحشية من اغتصاب للفتيات على مرأى الأهل، وبقر بطون الحوامل ، وسحب وسحل بالسيارات، والشطر إلى نصفين، وتقطيع بالبلطات ، واعتقال من تبقى وتحويلهم إلى السجون ، كما أطلقوا على المخيم اسم" وليم حاوي" مسئول حزب الكتائب الذي قتل على يد الفلسطيني "محمود الشبل " أثناء اقتحامهم لدير الراعي الصالح.
الحقيقة الخامسة: على الرغم من إحكام الحصار، انسحب المقاتلون الفلسطينيون من مواقعهم في محيط المخيم نحو الشرق والجنوب الشرقي، وشقوا طريقهم المحفوفة بالمخاطر(المنصورية وبيت مري من الشمال وبعبدا والكحالة والجمهور من الجنوب ) وباتجاه الجبل سالكين الوديان حيث تجنبوا التلال والمرتفعات والمناطق المأهولة وفي ظل تنسيق كامل مع قيادة المدفعية الفلسطينية المتواجدة في رأس الجبل ( قصر غندور ) والتي قدمت كامل الدعم الناري والإسناد المدفعي وساهمت بتأمين وصولهم سالمين للجبل في عاليه وكيفون وقبر شمون وبكامل عتادهم العسكري وما تبقى من ذخيرة فردية، وحافظوا على راية تل الزعتر خفاقة

الحقيقة السادسة: عندما تم إيواء مهجري تل الزعتر في مناطق الدامور والسعديات بشكل مؤقت، رفضوا إدخال أي تعديل على البيوت فيها (إصلاح لمواجهة فصل الشتاء ) لأنها تخص أصحابها وحدهم ( علما بان معظم أصحاب هذه البيوت من الذين شاركوا في الاعتداء على الفلسطينيين )، كما رفض أهالي تل الزعتر قطف ثمار الموز واعتبروه تعديا على أملاك الغير.
صدق المتنبي حينما قال:
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فان هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وتبقى العبرة والسؤال...ما هو...... حال الفاعلين الآن.........

...تابع القراءة

النظام الاساسي لحركة فتح

النظام الأساسي لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح

"الجزء الاول

الثورة طريقنا إلى الحرية
ثورة حتى النصر
أخي يا رفيق النضال :
إن هذه الحركة وهذا العمل لأمانة وطنية ومسؤولية تاريخية ...
فلتتحمل الأمانة الغالية ... ولتقدر المسؤولية الخطيرة... ولتهيئ كل من حولك ولتلهب روح العمل الثوري المنظم في كل نفس عربية مخلصة لفلسطين... مؤمنة بتحريرها ولنروض جميعاً نفوسنا على الصبر ومواجهة الشدائد واحتمال المكاره والبذل ... والتضحية والفداء... بالروح والدم ... الجهد ... والوقت ...وهذه كلها من أسلحة الثوار .لذلك ... لا تقف يا أخي ...وفي هدوء العاملين ... وصمت المخلصين في عزم الثوار ... وتصميم المؤمنين ... وصبر المكافحين انطلق سريعاً لان شعبنا بحاجة لكل لحظة من الزمن بعد أن امتدت مأساتنا هذه السنين الطوال ، ولتعلم أن عدونا قوي والمعركة ضارية ليست قصيرة ... وإن العزم والصبر والسرية والكتمان والالتزام وأهداف الثورة ومبادئها يحفظ خطوتنا من الزلل والتعثر ويقصر الطريق إلى النصر .
فإلى الأمام ... إلى الثورة ...وعاشت فلسطين حرة عربية .

مقدمة النظام :


تنبع أهمية هذا النظام من كونه تطبيقاً للمنطلقات النضالية التي تقوم عليها الحركة ، وهو تعبير عن نظرتها لطبيعة العلاقات التي تقوم بين الحركة وبين مختلف القوى والتنظيمات . كما أنه الإطار التنظيمي الذي يحدد علاقة الأعضاء بعضهم ببعض بشكل يحفظ خط الحركة ومستقبل الثورة . ويقوم هذا النظام على الأسس التالية :-
1- إن الثورة الشعبية المسلحة التي نخوضها تنطلق من موقف مبدئي وهو أن قضيتنا هي قضية الجماهير وليست قضية فئة مميزة منفصلة عن هذه الجماهير ، وان الشعب قادر على ممارسة النضال بكفاءة عالية وحدس صادق وعزيمة قوية ، وهو الحامي المخلص للتنظيم الثوري . ولقد جاء هذا النظام محققاً لأشد الالتحام بين الحركة والجماهير ، عن طريق البناء الهرمي في الحركة بحيث تكون هذه الجماهير هي القاعدة العريضة له.ومن هذه النظرة إلى دور الجماهير في الثورة يبرز دور القاعدة المنظمة في الحركة باعتبارها على تماس مباشر مع الجماهير، تعيش بينها وتحس مشاعرها وتستلهم تطلعاتها، وهي لذلك مصدر السلطات في الحركة والوصية الوحيدة الأمينة عليها، وهي القوة الحقيقية التي يعود إليها حق اتخاذ القرارت الحاسمة وعليها تقع مسؤولية انتخاب القيادات في جميع المستويات ويتم ذلك عن طريق الانتخاب المباشر على درجات بسبب مقتضيات العمل السري، وبسبب التشتت الجغرافي الذي تعانيه جماهيرنا الفلسطينية .


2-إن القيادات المنبثقة عن القاعدة تمارس صلاحياتها على أساس مبدأ المركزية الديمقراطية الذي يضمن التزام المراتب الأدنى بقرارات المراتب الأعلى وفق هذا النظام . وتكون القيادات مسؤولة مسؤولية تامة أمام مؤتمراتها ومجالها ، وتمارس القيادات الأعلى مسؤولية مركزية تعبر عن وحدة التنظيم الكاملة في الأقاليم والأجهزة والمؤسسات .
3-إن الحركة تشجع إلى آخر مدى حرية الرأي والانتقاد على أن يكون ذلك دائماً ضمن الأطر التنظيمية في الحركة ومن خلال مبادئها . وان هذه الحرية حق مقدس لجميع الأعضاء ولا يحق لأية سلطة أن تجردهم منه ولا يكون أي رأي أو انتقاد داخل صفوف الحركة ضمن المبادئ والأصول سبباً في اتهام العضو ومحاسبته فيما بعد ذلك، إن الرأي الحر هو الضمان الوحيد لمنع القيادات من الوقوع في الأخطاء والانحرافات والوسيلة الفعالة في إسماع صوت الجماهير من خلال القواعد لقيادات الحركة .


4-إن الحركة تؤمن بضرورة النقد الذاتي من قبل جميع أعضائها بشكل عام،ومن قبل المسؤولين بشكل خاص، وذلك في سبيل تحقيق الغاية من حرية الانتقاد وحرية الرأي المتمثلة في وضع حد لاستمرار الأخطاء،وإظهار مدى الاستعداد للاستفادة من النقد والنقد الذاتي يشكل دائماً نقاط انطلاق جديدة تساهم في تطوير تجربة الحركة وإنارة طريقها .


5-إن الحركة في تصميمها على التحرير ، وعلى إحداث التغييرات التاريخية في المجتمع، تسعى إلى بعث القيم الأخلاقية الثورية المنسجمة مع أهداف نضالنا ،والى إحياء الشعور بالكرامة الإنسانية . وهي لذلك تسعى إلى تحرير الإنسان من كل ما تسرب إليه من مساوئ المجتمع التي عاشها عبر تاريخ طويل،وخاصة ما تواجهه المرأة من تمييز يعطل قدراتها النضالية ومساهمتها الفعالة في كافة المستويات التنظيمية الحركية،وان ذلك يوجب أن تكون العلاقات بين الأعضاء علاقات موضوعية مقياسها مبادئ الحركة وأنظمتها. ولا يكون هناك أي مكان لعلاقات شخصية مبعثها الرغائب والهوى.لذلك فان الحركة تنظر إلى جميع أعضائها نظرة المساواة الكاملة في جميع حقوقهم وواجباتهم الأساسية وتترك المجال مفتوحاً أمام العناصر الواعية والمخلصة والنشيطة لكي تتقدم الصفوف وتحتل مراكز القيادة والتوجيه . وهي في الوقت الذي تحرص فيه على أصالة خطها الذي انطلقت به حريصة على الاستفادة من تجاربها وراغبة في أغناء فكرها وتطوير بنيتها بوحي من تلك التجارب .


6-إن الحركة تسعى من خلال نضالها إلى تعبئة الجماهير ورص صفوفها حول الحركة وأعضائها.وان أعضاء الحركة هم وسيلة هذه التعبئة. لذلك كان على الحركة أن تسهر على أن يكون أعضا
cها مثالاً يجذب الجماهير ويعزز إيمانها ومحبتها بالتنظيم الثوري ... وان العضو مطالب باستمرار أن يعيش عيشة الثائر النموذجي الذي يمارس الطاعة والانضباط والصدق والتواضع وذكران الذات والإيثار في الوقت الذي يمارس فيه أعلى درجات الاعتزاز بالنفس والتفرد على الواقع والالتزام بمبادئ الحركة .

المفاهيم الأساسية التي يقوم عليها النظام


1- حركة (فتح )حركة وطنية ثورية ولعضويتها صفة السرية .
2-الثورة للشعب بكل جماهيره التي تخوض الثورة وتمارسها والحركة هي التنظيم الثوري القائد وعلى هذا الأساس فإنها هي القوة التنظيمية صاحبة الحق في توجيه الثورة .
3-تتألف الحركة من جسم واحد متكامل بقيادة واحدة، تتكافأ فيها الحقوق والواجبات وتتوزع المسؤوليات وفق أنظمة الحركة ولوائحها.
4- القيادة الجماعية هي الأسلوب الوحيد للقيادة في الحركة وهذا يعني :-
أ- إن الديمقراطية هي الأساس عند البحث والنقاش واتخاذ القرارات في كافة المستويات التنظيمية.
ب- وان المركزية الديمقراطية هي الأساس في ممارسة المسؤوليات وتتضمن وحدة العمل والتنظيم والانسجام الفكري والتفاعل السياسي في الحركة .
ج-وان النقد والنقد الذاتي هما الأساس في التنقية والتصحيح في الحركة ولا تعتبر العقوبة مطلوبة لذاتها بقدر ما هي وسيلة للتقويم والبناء .
د-وإن خضوع الأقلية لرأي الأكثرية وخضوع المراتب الأدنى للمراتب الأعلى أساس في تحقيق الانضباط وتحقيق وجود التنظيم الموحد التصور والفكر والممارسة .
5- تؤمن الحركة بقدسية العضوية وحرية الإنسان وترفض مبدأ الانتقام ولا تقره ولا تقبل المساس بحق المواطن في المشاركة في الثورة أو تعطيل هذا الحق إلا عندما تكون هذه المشاركة مصدر خطير يهدد سير الحركة وأمنها .

الباب الأول


المبادئ ... والأهداف ... والأسلوب
المبادئ الأساسية للحركة
المادة ( 1 ) فلسطين جزء من الوطن العربي والشعب الفلسطيني جزء من الأمة العربية وكفاحه جزء من كفاحها .
المادة ( 2 ) الشعب الفلسطيني ذو شخصية مستقلة وصاحب الحق في تقرير مصيره وله السيادة المطلقة على جميع أراضيه .
المادة ( 3 ) الثورة الفلسطينية طليعة الأمة العربية في معركة تحرير فلسطين .
المادة ( 4 ) نضال الشعب الفلسطيني جزء من النضال المشترك لشعوب العالم ضد الصهيونية و الاستعمار والامبريالية العالمية .
المادة ( 5 ) معركة تحرير فلسطين واجب قومي تسهم فيه الأمة العربية بكافة إمكانياتها وطاقتها المادية والمعنوية .
المادة ( 6 ) المشاريع والاتفاقات والقرارات التي صدرت عن هيئة الأمم المتحدة أو مجموعة من الدول أو أي دولة منفردة بشان قضية فلسطين والتي تتستهدف حق الشعب الفلسطيني في وطنه باطلة ومرفوضة .
المادة ( 7 ) الصهيونية حركة عنصرية استعمارية عدوانية في الفكر والأهداف التنظيم والأسلوب .
المادة ( 8 ) الوجود الإسرائيلي في فلسطين هو غزو صهيوني عدواني وقاعدته استعمارية توسعية وحليف طبيعي للاستعمار والامبريالية العالمية .
المادة ( 9 ) تحرير فلسطين والدفاع عن مقدساتها واجب عربي وديني وإنساني .
المادة ( 10 ) حركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) حركة وطنية ثورية مستقلة وهي تمثل الطليعة الثورية للشعب الفلسطيني .
المادة ( 11 ) الجماهير التي تخوض الثورة وتقوم بالتحرير هي صاحبة الأرض ومالكة فلسطين .


الأهداف :-
المادة ( 12 ) تحرير فلسطين تحريراً كاملاً وتصفية الكيان الصهيوني اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً وثقافياً.
المادة ( 13 )إقامة دولة فلسطينية ديمقراطية مستقلة ذات سيادة على كامل التراب الفلسطيني وتحفظ للمواطنين حقوقهم الشرعية على أساس العدل والمساواة دون تمييز بسبب العنصر أو الدين أو العقيدة ، وتكون القدس عاصمة لها .
المادة ( 14 ) بناء مجتمع تقدمي يضمن حقوق الإنسان ويكفل الحريات العامة لكافة المواطنين .
المادة (15 ) المشاركة الفعالة في تحقيق أهداف الأمة العربية في تحرير أقطارها وبناء المجتمع العربي التقدمي الموحد .
المادة ( 16 ) مساندة الشعوب المضطهدة في كفاحها لتحرير أوطانها وتقرير مصيرها من اجل بناء صرح السلام العالمي على أسس عادلة .

الأسلوب:-

المادة ( 17 ) الثورة الشعبية المسلحة هي الطريق الحتمي الوحيد لتحرير فلسطين .
المادة ( 18 ) الاعتماد على الشعب الفلسطيني كطليعة وأساس وعلى الأمة العربية كشريك في المعركة وتحقيق التلاحم الفعلي بين الأمة العربية والشعب العربي الفلسطيني بإشراك الجماهير العربية في المعركة من خلال الجبهة العربية الموحدة.
المادة ( 19 )الكفاح المسلح إستراتيجية وليس تكتيكاً والثورة المسلحة للشعب العربي الفلسطيني عامل حاسم في معركة التحرير وتصفية الوجود الصهيوني ولن يتوقف هذا الكفاح إلا بالقضاء على الكيان الصهيوني وتحرير فلسطين .
المادة ( 20 ) السعي للقاء كل القوى الوطنية العاملة على ارض المعركة من خلال العمل المسلح لتحقيق الوحدة الوطنية .
المادة ( 21 ) العمل على إبراز الشخصية الفلسطينية بمحتواها النضالي الثوري في الحقل الدولي وهذا لا يتعارض ولا يتناقض مع الارتباط المصيري بين الأمة العربية والشعب الفلسطيني .
المادة ( 22 ) مقاومة كل الحلول السياسية المطروحة كبديل عن تصفية الكيان الصهيوني المحتل في فلسطين، وكل المشاريع الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية أو تدويلها أو الوصاية على شعبها من أية جهة .
المادة ( 23 ) إقامة علاقات مع الدول العربية تهدف إلى تطوير الجوانب الايجابية في مواقف هذه الدول بشرط ألا يتأثر بذلك الكفاح المسلح واستمراره وتصاعده .
المادة ( 24 ) إقامة أوثق الصلات مع قوى التحرير في العالم لمناهضة الصهيونية و الامبريالية والتي تدعم كفاحنا المسلح العادل .
المادة ( 25 ) العمل على إقناع الدول المعنية في العالم بوقف الهجرة اليهودية إلى فلسطين كإسهام منها في حل المشكلة .
المادة ( 26 ) عدم الزج بقضية فلسطين في الخلافات العربية والدولية واعتبار القضية فوق أي خلاف .
المادة ( 27 ) حركة ( فتح ) لا تتدخل في الشؤون المحلية للدول العربية ولا تسمح لأحد بالتدخل في شؤونها او بعرقلة كفاح الشعب الفلسطيني لتحرير وطنه .
...تابع القراءة

نشرة تشرين اول © 2008 | تصميم و تطوير | |